languageFrançais

نسب مفزعة لإدمان المخدرات.. 8.9% من الشباب في سن 17 سنة!

أكد الباحث في علم الاجتماع خليفة القربي أن ظاهرة الإدمان في صفوف الشباب التونسي باتت مفزعة وتستدعي تسريع الاستثمار في الواقية اكثر من العلاج.

وقال القربي إن أرقام المعهد الوطني للإحصاء حول الادمان اظهرت أن عدد الشباب المدمن تضاعف خمس مرات في الفترة الممتدة من 2013 حتى 2023، اذ مرت نسبة الشباب المدمن من 1.3% الى 8.9%.

وتابع القربي في تصريح لموزاييك على هامش ندوة توعوية وتحسيسية حول "التصدي للإدمان والحد من مخاطره: مسؤولية مشتركة"، إن الدراسات ذات العلاقة بينت أن ظاهرة الإدمان متفشية لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18سنة، ليبلغ معدل أعمار المدمنين 17سنة وثلاثة اشهر، 30% منهم اناث، و 40% من اجمالي عدد المدمنين تلاميذ وطلبة.

 10.9 بالمائة يتخلون عن الدراسة بالثانوي 

وبين القربي أن نسبة الذين يتخلون عن الدراسة بالمدارس الثانوية تبلغ 10.9%، فيما ينقطع و8.9% عن الدراسة بالمدارس الثانوية، وهو ما يوفر فضاء مناسبا لاستفحال ظاهرة الادمان في صفوف الشباب وفق تعبيره.

وأكد القربي أهمية الاستثمار في الوقائية قبل العلاج وذلك بإدماج الشباب في مراكز التكوين المهني واعادة تأهيلهم، معتبرا أن أعلى نسب إدمان المواد المخدرة توجد لدى الشباب المنقطع عن الدراسة ولدى الشباب الذي يعاني من البطالة.

من جانبه، بين عضو المكتب الوطني للمنظمة التونسية للتربية والأسرة هشام الحاجي أن المقاربة الأمنية رغم دورها في الحد من تجارة المخدرات تبقى غير كافية للحد من ظاهرة الادمان لدى الشباب.

وأشار الحاجي إلى أن معالجة الإدمان والوقاية منه تستدعي عملا تشاركية مجتمعيا شاملا ومقاربة وطنية متعددة الأبعاد في ظل تحول ظاهرة تجارة المخدرات الى إحدى عوامل السياسات الدولية حيث ترى بعض الدول في هذه التجارة حلا لفض خلافاتها مع دول اخرى وفق تقديرة.

واعتبر الجاحي أن الانقطاع المبكر عن التعليم والبطالة والتفكك الاسري من أبرز عوامل تفشي ظاهرة إدمان المخدرات في صفوف الشباب، داعيا الى توفر إحاطة مجتمعية للحد من الظاهرة وذلك بالإدماج المهني والتكوين والتشجيع على ممارسة الرياضة، وفق تقديره.

الحبيب وذان